درس خصوصي.. في الأنفلونزا وغسيل الأيدي
تحذير: تحت الساعة والخاتم.. تختبئ ملايين الميكروبات والعدوي تنتقل بالمحمول
خيم شبح أنفلونزا الخنازير علي كل وسائل الإعلام المسموعة والمرئية مما جعل أبناءنا يشعرون بالخوف والرعب داخل المدارس مما أثار الكثير من التساؤلات في عقول التلاميذ لذا قامت احدي المدارس الخاصة بعقد سلسلة من الندوات حول حقيقة المرض وطرق العلاج تحت إشراف وزارة التربية والتعليم.
وحول حقيقة المرض تحدث د. مجدي بدران عضو الجمعية المصرية للسياسة والمناعة واستشاري الاطفال خلال الندوة موضحاً أن أنفلونزا الخنازير مرض يصيب الجهاز التنفسي للخنازير والانسان وهو صورة جديدة للنوع الأول من فيروس الانفلونزا تصاب حالات الانتشار الوبائية ضمن الخنازير تحدث في أواخر الخريف والشتاء.
أضاف أنه ثبت حديثا أن التوعية بأهمية غسل الأيدي تقلل معدلات العدوي والماء وحده ليس كافياً لنظافة الأيدي فالماء والصابون ينقذ ان أرواح الملايين. وحول الأغذية التي ترفع مناعة الشتاء وتمنع المخاطر عن الجهاز التنفسي هي الأغذية التي توفر فيتامين أ. فيتامين سي. فيتامين د ومصادر فيتامين أ. الكبدة. الجزر. البطاطا. السبانخ. القرع. البنجر. المشمش. البقدونس أما فيتامين سي فتوافر في الكيوي والجوافة والفلفل الرومي أما فيتامين د فبتعرض الجسم مباشرة للشمس 15 دقيقة يوميا خلال ساعات الصباح أو بعد العصر والمشروبات الدافئة كاليانسون والنعناع والزعتر والزنجبيل والبردقوش.
رأي التلاميذ:
يقول الطالب مينا صفوت الصف السادس:
استفدت كثيرا من هذه الندوة لأنني تعرفت علي حقيقة المرض وأن الوقاية أهم كثيرا من العلاج وأن غسل الأيدي أول خطوات الحماية.
ويلتقط الحديث أحمد صلاح:
وسائل الإعلام أعطتنا المعلومات ولكن في قالب من الخوف والفزع إلا أن مثل هذه الندوات أوضحت الصورة بكل بساطة وسهولة.
أما الطالبة مونيكا مكرم:
عرفت الكثير عن المرض وسوف أوضح لأقاربي وزملائي حقيقة المرض وكيفية الوقاية وطرق الحماية.
وتلتقط الحديث زميلتها ميرنا مجدي:
تعرفنا علي أهمية تجفيف الأيدي بفوطة خاصة وعدم استخدام منديل ورقي غير نظيف لأن بعد الغسل تتلوث اليد بواسطة الصنابير.
واليوم ينتهي الاحتفال العالمي لغسل الأيدي كمبادرة لليونيسف والوكالة الامريكية للانماء الدولي والبنك الدولي.
ويقول الدكتور مجدي بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة واستشاري الاطفال يجب ألا تنتهي هذه المبادرة وأن تستمر وتصبح عادة لكل المصريين حيث ان الاحصائيات في مصر أظهرت أن نصف المصريين لا يحرصون علي غسيل أيديهم بعد العطس أو الكحة أو بعد العودة من المنزل.. وأن هذه الظاهرة ليست في مصر فقط.. بل في العديد من الدول.
أضاف أن اليوم العالمي لغسل الأيدي يستمر لمدة أسبوع احتفل العالم بغسل الايدي ليشكل حدثا في السنة العالمية للنظافة التي أقرتها الأمم المتحدة هذا العام حيث احتفلت أكثر من 70 دولة في القارات الخمس بهذا اليوم في اطار جهودها لحشد وتحفيز الملايين من سكان العالم لغسل أيديهم بالصابون.
مشيراً إلي أن هناك 5 آلاف طفل دون سن الخامسة يموتون يوميا نتيجة أمراض يسببا أساسا عدم غسل الايدي لذا لابد من ثورة في التثقيف الصحي لغسل الايدي يكون شعارها "كن قدوة" دع الابناء يشاهدون الآباء والمعلمين وهم في المدارس والملاعب والنوادي والمطاعم العامة والحمامات ودور العبادة يغسلون أيديهم فهي أهم الاجراءات لتجنب أنفلونزا الخنازير والاصابة بالأمراض عموماً.
وحول الاصرار علي غسل اليد أوضح أن غسل اليد الشيء الوحيد الذي يمنع نقل العدوي فلدينا 250 مليون بكتيريا علي جلدنا تعيش في ثنايا الجلد ومجاري العرق وتتكاثر كل 20 دقيقة لذا فغسل اليدين بالصابون يقلل العدوي بأمراض الجهاز التنفسي والتلوث الغذائي والتيفود والالتهاب السحائي لذا يمكننا انقاذ مليون طفل من الوفاة عالمياً سنوياً.
أشار الدكتور مجدي أن العدوي تنتقل من الموبايل أيضا ففي احدي الدراسات علي 400 مستخدم لاجهزة المحمول في العالم النامي تم تقسيمهم لأربع مجموعات بينت أن نسبة التلوث الواصلة لهذه الاجهزة بالبكتريا كالتالي.
بائعو الاطعمة 92%. وطلبة وأساتذتهم 76%.و موظفون عموميون 42%. و مقدمو الخدمات الصحية 38% في المستشفيات.
موضحا أهمية هذه الدراسة في أن البعض يسرع لاستخدام المحمول في أي وقت وأي مكان ولربما كان في مستشفي أو مصعد أو بعد العطس لذا أطالب بغسل الايدي قبل استخدام المحمول وبعده خاصة عند استخدام أجهزة الغير.
وأخيراً أكد أن النظافة تسبق الكمامة وأن رفع القمامة يجب أن يسبق وضعها إلي جانب غسل الايدي فهي أفضل وأرخص من أي دواء للوقاية فظاهرة غياب الصابون ومناديل للتجفيف في غالبية الحمامات.