أقدم لكم اليوم عرض رائع لموضوع القراءة "العلم في الإسلام " للدكتور أبى الوفا التفتازاني .. أتمني يفيدكم ويعجبكم ، بانتظار دعاءكم وردودكم وتفاعلكم
التلخيص :
ô الإسلام يشمل النشاط الإنساني كافة :
من الخطأ الاعتقاد أن العلم في الإسلام ليس له شأن بالعلم الكوني أو المادي ، فالإسلام جاء شاملاً لضروب النشاط الإنساني كافة ومنها البحث في الكون .
ô الإسلام يقر المنهج العلمي :
الإسلام يدفع الإنسان إلى محاولة استكشاف كل ما هو مجهول في هذا الكون ، وظواهره على أساس من الثقة بقدرة الإنسان ، وبالعلم في مواجهة الطبيعة ، فهو يفتح الباب واسعاً أمام العقل ؛ ليستنبط من أنواع العلوم مالا حصر له.
ô الرسول - صلى الله عليه وسلم - يضرب أروع مثل في المشورة :
فلقد كان الرسول - صلى الله عليه وسلم - كثير المشاورة لأصحابه وأصبحت هذه المشاورة قاعدة شرعية ، ومع أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - كان أكمل الناس عقلاً ، إلا أن علوم الخالق كثيرة و متشعبة ، ولذلك نجده يقول لأصحابه " أنتم أعلم بشئون دنياكم" وذلك في بعض الأمور الدنيوية.
ô الإسلام لا يقف أمام العقل :
فلا حدَّ إذن في الإسلام لما يمكن أن يستنبطه (يستنتجه و يبتكره) العقل البشرى من أنواع العلوم التي تتعلق بمصالح الناس ، بل دفع فقهاء الإسلام إلى اعتبار الصناعات مثلاً فروض كفاية.
ô العلوم التي تعتبر فرض كفاية :
هي كل علم لا يستغني عنه في قوم أمور الدنيا كالطب؛ فهو ضرورة لحفظ صحة الأبدان ، و كالحساب فإنه ضروري في المعاملات وقسمة الوصايا والمواريث ، وعلوم الكيمياء ، والهندسة ، لازمة للمجتمع ، ودراستها عبادة.
ô العالم الأكبر والعالم الأصغر :
لقد نبهنا القرآن الكريم منذ مئات السنين إلى أن البحث العلمي ينحصر في مجالين العالم الأكبر ، والعالم الأصغر قال تعالى (سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم) وهذا ما يدعو إليه العلم الحديث الآن ، فالبحث في الآفاق (أقطار السماوات والأرض) ، والبحث في الأنفس ينتهيان إلى اكتشاف قوانين الخلق؛ ومعرفة الخالق.
اللغويــات :
- العلم الكوني : هو العلم الذي يبحث في الكون وأسراره
- العلم المادي : الذي يبحث عن المادة وتكويناتها ونتائجها وما يحدث لها من تغيير
- ضروب : أنواع م ضرب
- المشاهد : المرئي
- غَامِض: مُبْهَم
- بمقدوره : باستطاعته
- نطاق : مجال ، ميدان ج نُطُق
- الصدد : الاتجاه ، الناحية ، الخصوص
- حد : نهاية
- يستنبط : يستنتج ، يبتكر
- لا حصر له : لا نهاية له
- لاسيما : خاصة
- هُدُوا : وفقهم الله
- لأرشد أمرهم : لخير أمورهم وأفضلها وأكملها
- فرض الكفاية : فرض على المجتمع ، إذا قام به فرد أو أكثر سد عن الآخرين ، وناب عنهم مثل : الزراعة والصناعة × فرض العين ، وهو المفروض على كل إنسان مثل : الصلاة والصوم ..
- حسْبُنا : يكفينا
- قوام : عماد و أساس
- حَرجَ : حيرة وضيق ومشقة
- الحياكة : الخياطة
- من ثَمَّ : من هنا .
س & جـ
س 1: ما المفهوم الخاطئ عن العلم في الإسلام ؟
جـ : المفهوم الخاطئ : هو أن العلم في الإسلام لا شأن له بالعلوم الكونية أو العلوم المادية الحديثة ، وأنه ينحصر فقط في العلم بأحكام الإسلام وآدابه .
س2 : ما مجال العلم في الإسلام ؟ أو ما المفهوم الصحيح للعلم ؟
جـ : هو كل علم لا يستغني عنه في أمور الدنيا أو الآخرة فهو يشمل العلوم الدنيوية والأخروية معاً .
س 3: توجيه القرآن تأكيد للمنهج العلمي . وضح ذلك .
جـ : توجيه القرآن تأكيد للمنهج العلمي ؛ لآن القرآن يدفع الإنسان إلى محاولة استكشاف المجهول في هذا الكون ، ويدعو كثيرًا إلى التأمل في أسرار الكون على أساس من الثقة في قدرة الإنسان بالعلم على مواجهة الطبيعة . واستنباط (استنتاج) أنواع كثيرة من العلوم المتصلة بكل شئون الحياة .
س4 : ما فرق بين العلم الكوني ، والعلم المادي ، والعلم بأحكام الدين ؟
جـ : الفرق بين العلم الكوني ، والعلم المادي ، والعلم بأحكام الدين :
- العلم الكوني : هو العلم الذي يبحث في الكون وأسراره ونظرياته كالأرض والسماء والنجوم والفضاء .
- العلم المادي : هو العلم الذي يبحث عن المادة وتكويناتها ونتائجها ، كعلم الفيزياء وعلم الكيمياء والأحياء وغيرها
- والعلم بأحكام الدين : هو علم الفقه الذي يتناول أحكام العبادات والمعاملات وما يتصل بها من علوم الحساب والطب والزراعة ؛ لأنها ضرورية في المعاملات وقسمة الوصايا والمواريث وغيرهما .
س 5 : " أنتم أعلم بشئون دنياكم " ما أهمية هذا الحديث في الحياة المعاصرة ؟
أو هل العلم في الإسلام محدود بحد معين ؟
جـ : لهذا الحديث الشريف أهمية في حياتنا المعاصرة ؛ لأنه دعوة للبحث المستمر في شئون الكون واستنباط ما هو نافع للبشرية ، وهذا يدل على أن العلم في الإسلام غير محدود بحد معين أو وقت محدد ، فهو يفتح أمامنا مجال البحث والرأي والمشورة في كل أمور الدنيا وهذا يدعو إلى التقدم العلمي والانتفاع بالعلم .
س 6 : عين الأفكار التي أوردها الإمام فخر الدين الرازي في تفسيره لقوله تعالى: (وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْر) (آل عمران: من الآية159).
جـ : من هذه الأفكار :
1 - مداومة الرسول لمشاورة الصحابة رضي الله عنهم .
2 - المشاورة قاعدة شرعية في الإسلام .
3 - أمر الله الرسول بالشورى دعوة لاقتداء كل الناس به في ذلك مع أنه أكمل الناس عقلاً .
4 - المشورة خير كلها ، وتهدي دائما إلى الرأي الأفضل .
س 7 : لماذا اعتبر فقهاء الإسلام الصناعات فروض كفاية ؟ وعلام يدل ذلك ؟
جـ : لأن عليها يقوم نظام الحياة ، فعلوم مثل الطبيعة والكيمياء والحياة والطب ، والهندسة والزراعة وغيرها لازمة للمجتمع ، و على الإنسان أن يدرس منها ما استطاع فدراستها عبادة لله تعالى (فرض كفاية).
- وهذا يدل على فهم جيد للعلم في الإسلام؛ إذ هو يشمل جوانب الحياة ، سواء أكانت هذه الجوانب في الأمور الدينية أم في الأمور الدنيوية .
س 8 : وضح الفرق بين ما هو فرض كفاية - وما هو فرض عين . مع التمثيل .
جـ : الفرق بين ما هو فرض كفاية ، وما هو فرض عين :
- فرض الكفاية : هو الذي إذا قام به البعض سد عن الآخرين وكفي عنهم ، مثل العلوم كالطب والحساب والفلاحة والحياكة ، وصلاة الجنازة .
- أما فرض العين : فهو المفروض على كل إنسان قادر كالصلاة والزكاة والصوم ونحو ذلك .
س9 : بم استدل الكاتب على عمق نظرة الفقهاء المسلمين ؟
جـ : لأنهم جعلوا العلم شاملا لكل مجالات الحياة .
س10 : كتب الإمام أبو حامد الغزالي فضلاً في كتابه (إحياء علوم الدين) بعنوان "بيان العلم الذي هو فرض كفاية ".
(أ) فما هذا العلم ؟ سق أمثلة.
(ب) لماذا كان هذا العلم فرض كفاية ؟
جـ : (أ) هذا العلم هو كل علم لا يُسْتَغنى عنه في قوام (استقامة) أمور الدنيا ..
الأمثلة : الطب والهندسة والزراعة والفلك …الخ .
(ب) كان العلم فرض كفاية ؛ لأنه ليس في مقدرة أي فرد أن يقوم بكل هذه العلوم وإنما يكفي أن يقوم به البعض فيسقط عن الآخرين ..
س 11 : (لا تعارض بين العلم والدين) اشرح ذلك في ضوء فهمك للموضوع ؟
أو ما المقصود بالعلم في الإسلام ؟
جـ : بالفعل لا تعارض بين العلم والدين ؛ لأن المراد بالعلم : هو كل علم يدفع الجهل ماديًا ومعنويًا ومن ثم لا تعارض بين الدين والعلم في الإسلام بحال من الأحوال.
س 12 : ما المراد بالعالم الأكبر - والعالم الأصغر ؟
جـ : العالم الأكبر : الكون ، و العالم الأصغر : النفس .
س 13 : إلى أي شيء يدعو المنهج العلمي ؟ وما صلة ذلك بنظرية العلم في الإسلام ؟
جـ : يدعو المنهج العلمي إلى محاولة استكشاف ما هو مجهول من هذا الكون وظواهره على أساس من الثقة بقدرة الإنسان في مواجهة الطبيعة - وذلك متصل بنظرية العلم في الإسلام وهى أنه ينحصر في مجالين : العالم الأكبر عالم البحث في الآفاق - والعالم الأصغر عالم البحث في النفس وهما ينتهيان إلى اكتشاف قوانين الخلق ومعرفة الخالق وهو الله .
س 14: اكتب آيةً من القرآن الكريم تؤكد توجيه الإسلام إلى علوم الكون وأسراره .
جـ : الآية هي قوله تعالى (سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ) (فصلت:53) فالبحث في الآفاق والبحث في الأنفس ينتهيان إلى اكتشاف قوانين الخلق ومعرفة الخالق .
س15: (سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ) ماذا يدل في الآية على البحث في العالم الأكبر ؟ وفي العالم الأصغر ؟
جـ : - البحث في الآفاق هو البحث في العالم الأكبر .
- والبحث في الأنفس هو البحث في العالم الأصغر .
وهما ينتهيان إلى اكتشاف قوانين الخلق ومعرفة الخالق .