اللهمارحمني بترك المعاصي أبدا ما أبقيتني ، وارحمني أن أتكلف ما لا يعنيني،وارزقني حسن النظر فيما يرضيك عني . اللهم بديع السموات و الأرض ذا الجلالوالإكرام ، والعزة التي لا ترام ، أسألك يا الله يا رحمن بجلالك و نوروجهك أن تلزم قلبي حفظ كتابك كما علمتني و ارزقني أن أتلوه على النحو الذييرضيك عني . اللهم بديع السموات و الأرض ذا الجلال و الإكرام ، والعزةالتي لا ترام ، أسألك يا الله يا رحمن بجلالك و نور وجهك أن تنور بكتابكبصري ، و أن تطلق به لساني و أن تفرّج به عن قلبي ، و أن تشرح به صدري ، وأن تستعمل به بدني ، فإنه لا يعينني على الحق غيرك ، ولا يؤتينيه إلا أنتو لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على محمد بن عبد الله و على آله و صحبه و من تبع هديه إلى يوم الدين.
إن القرآن الكريم هو كتاب الله الذي نزله على عبده عليهالصلاة و السلام و أمرنا بتلاوته و التدبر فيه. و جعل الله القرآن شفيعاًلقارئه يوم القيامة، فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم:
{ اقرءوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه }
مسلم الحديث ( 1337 ).
و عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم قال:
{ يقال لصاحب القرآن اقرأ وارق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها }
مسند أحمد (6508).
عن عثمان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
{ خيركم من تعلم القرآن وعلمه }
صحيح البخاري (4639).
فالقرآن الكريم يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه و يرتقيبحافظه المنازل و يرفعه. و أهل القرآن هم أهل الله و خير الناس من تعلمالقرآن و علمه... و للقرآن أفضال كثيرة جداً لايمكن ذكرها و حصرها.
و لقد أمرنا الله سبحانه و تعالى بتلاوة ماتيسر من القرآن الكريم
{ فَاقْرَأُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْه }
من الآية 20 سورة المزمل.
و يجب أن لاتكون الصعوبة عند البعض في قرآته سبب لإحباطالعزيمة و التراجع عن قراءته و تلاوته خوفاً من الخطأ بل على العكس تماماًقال رسول الله صلى الله عليه و سلم:
{ الذي يقرأ القرآن وهو ماهر به مع السفرة الكرام البررة، والذي يقرأ القرآن يتتعتع فيه وهو عليه شاق له أجران }
صحيح البخاري (4556)
فلم يعد أمامنا العذر لنقعد و نتكاسل عن قراءة القرآن وحفظه... كل حسب مقدرته. فبه ترتفع الدرجات و تكتب الحسنات و نكون من خيرالناس و من أهل الله.
فتعالوا نتظافر و نتنافس فيالخير. تعالوا نتعاون على البر و التقوى... تعالوا نذكر الله و نقرأ ونرتل القرآن معاً. فلعلنا نلتقي على طاعة الله و محبته و نفترق من بعدهاعليها لنعود للتراب الذي جئنا منه. فلعل عملنا هذا يكون أنيساً لنا فيظلمة القبر. و لعلنا يوم تقوم الساعة يظلنا الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله
أخواتي لعل آية أو كلمة نحفظها من القرآن ترفع درجتنا يوم القيامة منالنار إلى الجنة... فلربما تكون آية ماتفصلنا عن الجنة... فتعالوا نبذلجهودنا و نعمل بعزيمة و إصرار لنحفظ و نرتل ماتيسر من القرآن.
ها من يريد الانضمام الي نتعاون علي حفظ القران ونرضي الرحمن