منذ النشأة الأولى لقلمي ,,,,,,,,,وأنا أكتب شتات حروف
تستدير على أطراف القدر
ترسم من بعيد إيقاع الحب بين عقارب الساعة وأنفاس البشر
وتدخل بحياء أسطر أوراقي
لم تتعلم لغة قط ,,,,,,,,, سوى الشهيق والزفير على أنغام أوراق تفتق الأحزان
تقيم صلواتها إناء البوح وأطراف الكتمان
تهرب من بين يدي لتعزف خجلها بين الواقع والخيال
إلا أن سمعت نداء القدر
وحب لم يدخل قاموس البشر
عاش قلمي بين الدفاتر ليصبح سيد الوجود
ويحرر كل معبودة ومعبود,,,,,, من طغيان سيد الضياع
وكما تختار النقطة مكانها على السطر
اختار قلمي ملهمه من البشر
فأنا بالكاد أعرف رسمات وجهه
وبالكاد أستطيع أن ألم بمجموعته المفضلة من الألوان
وبالكاد تنشقت القليل من عطره البلسمي
فقد كان سبب وجودي
رسم لي حدودي
دون أن يعرفني أو حتى يسمع عني
أصبحت كلماتي أميرة مملكته
وسمح لقلبي أن يمارس الرقص في ساحته
ونصوصي........تدفقت من بين أصابعي حروفاً بعمر الورد وتزهر
وقلمي ...... يستعجلني يهوي بشظايا الحبر قبل همسي وتنحنحي
مضت الأيام أو هربت ..........
ما استقرت على أوراقي بقعة حبر
وما امتلأت دفاتري إلا خربشات أستاذ يسكر من فنجان قهوة كل صباح
رحلت كلماتي عني,,,,,,,,, ما عادت تريدني
ذهبت بعيداَ
ولم يبقى في جعبتي إلا صدى السكون
وداعاً يا كلماتي ارحلي حيث شئت
وداعا ً كما ودعت كل شيء
وداعاً حيث تقبل القدر وجودك
ولا تعودي إلا أن يعود
فقلمي ما عاد يملك إلا قحط مشاعره